کد مطلب:40973
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:10
أري بعضا من الأخوة المؤمنين يتوقفون في أمر المأمون معتقدين تشيعه ، ففي الوقت الذي يثار ضد هذا الرجل إتهامات متعددة كقتل الرضا عليه السلام وتدبيره المؤامرة ضد أخوته ، يثار أيضا طلبه الملح علي الإمام بقبول الخلافة ، وبتأييده لأفكاره عليه السلام ، وتقريبه للعلويين ، واضطهاد غيرهم كجلده للمحدث أحمد بن حنبل ، ودفن الإمام بجنب أبوه وما أشبه ذلك .
ما هو القول الفصل في شأن هذا الرجل تأريخيًا ؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند :
لم يكن تنصيب المأمون للرضا (ع) ولياً للعهد حباً وايمانا بإمامة الرضا (ع) بل سيطرة علي الاوضاع السياسية في كل العالم الإسلامي التي كانت تنقض علي النظام للدولة العباسية ، ولا سيما انتشار الشيعة واشتداد شوكتهم ومن ثم قام هارون والد المأمون بسجن الكاظم (ع) المدة الطويلة بعد أن أبلغته عيونه وجواسيسه بتنامي شيعة أهل البيت عدداً وعدّة وقد حدثت عدة ثورات من الطالبيين بشكل مكثف منذ اواخر عهد الصادق (ع) وعهد الكاظم (ع) كثورة ذو النفس الزكية وغيرها ، فكل المؤشرات كانت تصب في صالح قوة مكانة الرضا (ع) في العالم الإسلامي ، وكان تدبير المأمون بمثابة امتصاصاً لهذا الغليان لا سيما وأن العباسيين انما أزلوا الأمويين بشعار الرضا من آل محمد (ص) واستغلوا عواطف المسلمين بذلك ، نعم كان المأمون من بين خلفاء بني العباسي علي اضطلاع بعلم الخلاف والكلام ويحيط بأدلة إمامة أهل البيت وحقانيتهم وميّالاً للإطلاع علي علمهم ، ودفن الإمام بجنب ابيه امتصاصاً للنقمة . وقد رويت روايات كثيرة عن الرضا (ع) تبين حقيقة سياسات المأمون وانه فرعون ذلك العصر .
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.